وكيل وزارة التربية والتعليم في حوار خاص: إجراءات صارمة لضمان سير امتحانات الشهادة الإعدادية.. ومنع اصطحاب المحمول للطلاب والمراقبين

حوار/ أفنان السيد

تنطلق امتحانات نصف العام الدراسي للشهادة الإعدادية، يوم السبت المقبل الموافق 18 يناير 2025، وتنتهي يوم الخميس 23 من ذات الشهر، على أن تبدأ إجازة منتصف العام الدراسي يوم السبت الموافق 25 يناير لمدة 15 يوما.

ويترقب أولياء الأمور امتحانات الشهادة الإعدادية، التي تعتبر نقطة فارقة في مستقبل أبنائهم، متسائلين عن كيفية أداء هذه الامتحانات وكيف ستجرى الأمور، وتستعد مديريات التربية والتعليم بكافة أنحاء الجمهورية لهذه الامتحانات، متخذين كافة وسائل الأمن والأمان والاستقرار والتهيئة والعدالة للطلاب.

وفي هذا الصدد أجرى موقع سوق مصر، حوارا مع الدكتور محمد السيد، وكيل وزارة التربية والتعليم بسوهاج، تحدث فيه عن الإجراءات التي اتخذتها المديرية لضمان سير أعمال الامتحانات في مناخ تربوي وآمن يحقق العدالة لجميع الطلاب، وكذلك الحلول والبرامج التي وضعتها المديرية لحل المشكلات التي قد تكون قد صاحبت العملية التعليمية خلال الفصل الدراسي الأول لتلافيها خلال الفصل الدراسي الثاني، وإلى نص الحوار.

حدثنا عن خطتكم لضمان سير أعمال الامتحانات للشهادة الاعدادية؟
أتمت وزارة التربية والتعليم مديرية التربية والتعليم بمحافظة سوهاج استعداداتها لامتحانات نصف العام للشهادة الاعدادية على عدة محاور لضمان سير أعمال الامتحانات بسهولة ويسر، وحصول كل طالب على حقه بعدالة وشفافية، حيث تم عقد عدة اجتماعات موسعة بمديري الإدارات التعليمية وموجهي عموم المواد الدراسية المختلفة ومديري التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي المركزي بالمديرية، ورئيس لجنة الإدارة والنظام والمراقبة لامتحانات الشهادة الإعدادية ورئيس المطبعة السرية ومدير إدارة الأمن بالمديري.

ماذا دار في هذا الاجتماع وما نتائجه؟

من خلال الاجتماع تم التأكيد على ضرورة الاستعداد التام للامتحانات وتنفيذ القرارات الوزارية المنظمة لأعمال الامتحانات بدقة لضمان سير أعمال الامتحانات بسهولة ويسر.

ما هي ترتيباتكم لضمان سير الامتحانات في حيادية واستقرار وأمن وأمان؟

تم التشديد على تنفيذ إجراءات صارمة لمنع اصطحاب الطلاب والملاحظين والمراقبين للهواتف المحمولة داخل لجان الامتحان وذلك من خلال تكثيف إجراءات التفتيش على البوابات الرئيسية للجان وتطبيق اللوائح والقوانين المنظمة لذلك بدقة وحزم، كما تم التشديد على ضرورة المتابعة اليومية لا عمال الامتحانات والتواصل المستمر مع غرفة العمليات المركزية بالمديرية والادارات التعليمية لحل أي مشكلة تؤثر سلباً على سير الامتحانات.

كم عدد الطلاب والملاحظين ولجان الامتحانات؟

تم توزيع الملاحظين بالنسبة للجان الشهادة الاعدادية التي سيؤدي خلالها عدد 93666 طالبًا وطالبة الامتحان موزعين على 483 لجنة امتحان، كما تم توزيع الملاحظين طبقًا لأقرب إدارة ولا يوجد توزيع محلي بناء على تعليمات وزير التربية والتعليم بعدم إسناد أعمال الملاحظة والمراقبة في الإدارة التعليمية للعاملين بنفس الإدارة.

كيف تم اختيار رؤساء اللجان والملاحظين؟

تم ترشيح واختيار رؤساء اللجان عن طريق مديري الإدارات التعليمية بأقرب أماكن بالإدارات المجاورة للإدارة التابعين لها، وعدم مشاركة العاملين بالمرحلة الابتدائية في أعمال امتحانات الشهادة الاعدادية هذا العام، وتم الاستعانة بالعاملين بالمرحلة الاعدادية والثانوية والعاملين بدواوين الإدارات والمديرية، باستثناء إدارات الجنوب: المنشاة وجرجا والبلينا ودار السلام، التي تعاني من العجز الشديد حيث تم مخاطبة نائب الوزير للسماح بالاستعانة بمديري ووكلاء المدارس الابتدائية ومعلمي الصفوف العليا الرابع والخامس والسادس الابتدائي للمشاركة في أعمال الامتحانات لهذا العام.

ماذا عن استعدادات المطبعة السرية الخاصة بامتحانات المديرية؟
تم التشديد على مراعاة مواصفات الورقة الامتحانية عند وضع الامتحانات ومراعاة الأوزان النسبية في وضع الأسئلة والالتزام بالأسئلة الموضوعة من قبل الوزارة ( بنوك الأسئلة) ، وسيتم وضع 4 نماذج امتحانية: ( أ ، ب ، ج ، د)، ووضع أكواد على أوراق الأسئلة لكل لجنة سير وذلك لمنع تسريب الامتحانات.

هل هناك محظورات لمنع الطلاب من دخول الامتحانات بها؟
هناك تشديدات واضحة للطلاب لعدم دخول لجان الامتحانات بأي أجهزة إلكترونية مثل الهواتف المحمولة أو سماعات البلوتوث، كما يمنع ادخال أي أوراق أو مذكرات قد تساعد على الغش لضمان تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الطلاب.

ما رسالتكم للطلاب وأولياء أمورهم بخصوص امتحانات هذا العام؟
أطمئن الطلاب بجميع المراحل التعليمية أن امتحانات هذا العام ستسير بكل يسر لقياس مستوى تحصيل الطلاب فقط، وأن الامتحانات ليست سوى وسيلة لتقييم مستوى الطالب ولا داعي لأي توتر، خاصة أن المديرية هذا العام قد أعدت مجموعة من الإجراءات والتيسيرات في أعمال الامتحانات سيلمسها الطالب بنفسه خلال أداء الامتحانات ستجعل أعمال الامتحانات أكثر سهولة ويسر وستصب في صالح الطلاب للحد من حالة التوتر التي كانت تصاحب أعمال الامتحانات في الأعوام السابقة، كما تولي الوزارة هذا العام أولوية ملحوظة للقضاء على مشكلة الكثافات.

وننتقل لحديث آخر.. هل جرت امتحانات النقل بسوهاج كما خططتم لها؟

نعم جرت امتحانات النقل كما خططنا لها وسط متابعة مشددة من القيادات التعليمية بالإدارات التعليمية المختلفة وذلك من خلال جولات ميدانية مكثفة على لجان الامتحانات لضمان تهيئة الأجواء المناسبة لأداء الطلاب للامتحانات حيث تم تشكيل غرف عمليات مركزية بكل إدارة تعليمية لتلقي أي شكاوى أو استفسارات والتواصل المستمر مع غرفة العمليات المركزية بالمديرية للتأكد من سير الامتحانات بانتظام دون أي معوقات.

ما الإجراءات التي تم اتخاذها في محافظة سوهاج لتخفيف الكثافات بالفصول؟

قمنا بتنفيذ حزمة من الإجراءات الفعّالة لتقليل كثافات الفصول، حيث استغللنا جميع الفراغات المتاحة داخل المدارس واستخدمنا الفترات الممتدة لضمان استيعاب أكبر عدد ممكن من الطلاب، كما قمنا بتوفير فصول متنقلة والاستعانة بمدارس التعليم الثانوي والإعدادي لتعمل كفترة ثانية، مما أسهم بشكل كبير في تخفيف الضغط على الفصول.

ما الدور الذي تلعبه المديرية لاحتواء الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة؟
تعمل المديرية في نفس اتجاه ورؤية القيادة السياسية متمثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي وتعليمات الوزارة بقيادة الدكتور محمد عبد اللطيف، للاهتمام بالطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، وهناك اهتمام فعلي بملف دمج الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة في مدارس سوهاج، وهناك برامج متخصصة ودقيقة تقدم لهؤلاء الطلاب في مدارس سوهاج، مما أثمر عن تحقيق العديد من الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة بسوهاج بمراكز متقدمة على مستوى الجمهورية سواءً في مجال التحصيل الدراسي والعلمي أو الأنشطة، وهو ما ظهر جليًا من خلال فوز الطالب ماكاريوس بولس من ذوي الاعاقة، بالمركز الأول على مستوى الجمهورية في مسابقة الرسم التي نظمها المركز القومي لثقافة الطفل، وهذا النجاح يعكس التزامنا بدمج ودعم هؤلاء الطلاب. وإتاحة الفرصة لهم للتعبير عن مواهبهم.

هل هناك خطة موضوعة لتطوير العملية التعليمية بسوهاج ؟
بالتأكيد لدينا خطة طموحة تشمل تطوير البنية التحتية للمدارس وتدريب المعلمين على أحدث أساليب التدريس وتفعيل منظومة التحول الرقمي، كما نعمل على تفعيل الشراكات مع الجهات الحكومية والمجتمع المدني لدعم التعليم.