كتب/ أحمد عبد التواب
يترقب الكثير من المصريين حركة السوق العقاري في مصر، خاصة بعد طرح شهادات ٢٣ و٢٧٪، حيث تعتبر العقارات استثمار آمن للكثير من المصريين، خصوصا في ظل ارتفاع قيمة الدولار أمام الجنيه، وارتفاع أسعار السلع بشكل عام، لذا يتساءل الكثير من المصريين عن ماذا سيحدث في السوق العقاري بعد طرح الشهادات البنكية الجديدة وتوقع تعويم الجنيه؟
في هذا الصدد أجاب داكر عبداللاه، عضو لجنة التشييد والبناء بجمعية رجال الأعمال المصريين وعضو شعبة الاستثمار العقاري باتحاد الغرف التجارية، على تساؤلات المصريين، قائلاً: إن الشهادات البنكية التي يتم طرحها حالياً بالبنوك بعائد 27 ٪ و23.5 % لن تؤثر على حركة بيع العقارات في السوق المصري نتيجة لإقبال المصريين على تملك العقار بشكل كبير في الفترة الحالية.
وأضاف داكر عبداللاه، أنه مع انتهاء مدة الشهادات البنكية ذات العائد 25% خلال الأيام القادمة سيتزايد الطلب على شراء العقار وكذلك تزايد في الطلب على شراء الذهب بعد المكاسب التي حققها هذان العنصران خلال الفترة الماضية ولا شك أن الراغبون في شراء شهادات بنكية موجودون بشكل كبير أيضاً خاصة أنهم يهدفون لتحقيق ثابت يوفر لهم احتياجاتك المعيشية ويحفظ أموالهم.
وأشار إلى أن هناك أكثر من اتجاه للاستثمار حالياً والحفاظ على قيمة المدخرات في ظل ارتفاع معدلات التضخم، مؤكداً أن التجربة طوال عام 3023 أثبتت أن القطاع العقاري والذهب هما الاكثر ربحية نتيجة لارتفاع الطلب عليهما وزيادة معدلات الاستثمار بهما.
وأوضح أن معدلات الزيادة في أسعار العقارات خلال العام الماضي ارتفعت بنسبة متوسطة 30% مقارنة بعام 2022.
وتوقع أن تزيد أسعار العقارات هذا العام بنسبة متوسط 35% مقارنة بعام 2023 نتيجة لارتفاع تكاليف مواد البناء من حديد وأسمنت وغيرها وكذلك تزايد الطلب على شراء الوحدات العقارية إما لحفظ الأموال في وعاء عقاري آمن أو كنوع من الاستثمار وبالطبع الرغبة في السكن.
ونوه داكر عبداللاه إلى أهمية تحديد طبيعة العميل وحجم الأموال التي يرغب في ادخارها، قائلاً “إذا كنا نتحدث عن ملاءة مالية جيدة فلا شك أن العقار سيكون الهدف الأول للاستثمار به خاصة في ظل مميزات يطرحها المطورين العقاريين في منح فترات سداد تصل إلى 10 سنوات في بعض الأحيان.
وتابع “أما إذا كان العميل يبحث عن دخل شهري أو سنوي ثابت سيكون تفكيره في الشهادات البنكية واذا كان العميل يبحث عن الادخار بنسب معينة وسرعة التصرف في مدخراته لحظة احتياجه سيتجه للاستثمار في الذهب على سبيل المثال”.
وأكد داكر عبداللاه، أن القطاع العقاري يعد الأكثر ربحية سواء بتملكه فتزيد قيمته السوقية حال بيعه أو تملكه ويتم تأجيره ويستفيد العميل من عائد هذا التأجير كما أن سوق العقارات في مصر واعد ومازال الطلب عليه كبيراً.